وجّهت الحكومة الأسترالية ردًا شديد اللهجة لرئيس وزراء الكيان الصهيوني "نتنياهو"، بعد اتهام الأخير لرئيس الوزراء الأسترالي "ألبانيزي" بـ"الضعف" و"خيانة إسرائيل"، على خلفية قرار كانبيرا الاعتراف بدولة فلسطين.

انتقد وزير الداخلية الأسترالي "توني بيرك" في حديثه على قناة ABC التلفزيونية، سياسات الاحتلال الصهيوني في ارتكاب المجازر والتجويع في غزة، قائلاً: "القوة لا تُقاس بعدد الأشخاص الذين يمكنك قتلهم أو عدد الأطفال الذين يمكنك تجويعهم".

وصرح "بيرك" بأن القوة الحقيقية تكمن في "القدرة على اتخاذ قرار لا ترضاه حكومة الاحتلال، والقدرة على مواجهة "نتنياهو" وجهًا لوجه.

وجاء هذا التوتر الدبلوماسي بعد إعلان أستراليا، خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي، نيتها الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين، ما أثار غضب حكومة الاحتلال وأدى إلى تدهور سريع في العلاقات الثنائية.

وعقب القرار، قامت السلطات الأسترالية بإلغاء تأشيرة دخول للنائب الصهيوني المتطرف "سمحا روتمان"، المنتمي لحزب "الصهيونية الدينية".

وردّت حكومة الاحتلال بإلغاء تأشيرات عدد من الدبلوماسيين الأستراليين العاملين ضمن بعثة بلادهم لدى السلطة الفلسطينية.

من جهته، وصف "نتنياهو" رئيس الوزراء الأسترالي بأنه "سياسي ضعيف خان إسرائيل"، في تصريح اعتبره مراقبون تجاوزًا دبلوماسيًا يعكس الضيق المتزايد لدى حكومة الاحتلال من الاعترافات الدولية المتزايدة بحق فلسطين.

وتأتي هذه التوترات في وقت تشير فيه التقارير الدولية إلى تدهور كارثي في الوضع الإنساني في قطاع غزة، حيث يتعرض الأطفال لحصار وتجويع ممنهج من قبل الاحتلال، الأمر الذي وصفه توني بيرك بأنه "جريمة لا يمكن تجاهلها".

وتجدر الإشارة إلى أن مدينة ملبورن الأسترالية تحتضن واحدة من أكبر تجمعات الناجين من المحرقة النازية خارج الكيان الصهيوني، ما يضفي بُعدًا حساسًا على الجدل السياسي المتعلق بعلاقة أستراليا بالاحتلال الصهيوني. (İLKHA)